زهير بن أبي سلمى

نشأ زهير بن ابي سلمى بن ربيعه بن رباح المزني في أقارب ابيه من بني غطفان , ولزم

بشامه بن الغدير خال أبيه وكان رجلا مقعدا عقيما حكيما قد أشتهر بسداد الرأي وجودة الشعر

ووفرة المال , فأغترف من شعره وتأثر بعلمه وحكمه وظهر ذلك جليا ًفيما رصع به شعره

من درر الحكمه ولما مشا الحارث بن عوف وهرم ابن سنان المرّيان بالصلح بين عبس وذبيان وأطفأ نار الحرب باحتمالهما ديات القتلى عن الحيين وقد بلغت ثلاثة اَلاف بعير , أستفزته هذه

الاريحيه فمدحهما بمعلقته , ثم تابع مدحه لهرم بن سنان وأطنب في ذلك حتى أقسم هرم ألا

يمدحه زهير ولا يسأله ولا يسلم عليه الا أعطاه عبدا او وليدة او فرسا , فأستحيا زهير من كثرة ما كان يقبل منه وأصبح اذا رأه في ملأمن الناس قال عموا أصباحا الا هرماًوخيركم أستثنيت

, وقال عمر بن الخطاب لبعض اولاد هرم : انشدني بعض مدائح زهير في أبيك ,فأنشده فقال

عمر : أنه كان ليحسن فيكم القول , فقال : والله ونحن كنا نحسن له العطاء, فقال عمر :..قد

ذهب ما أعطيتموه وبقى ما اعطاكم , وكان زهير على جدته سديد الرأي شديد الورع مؤثراً

للسلم مؤمنا بالله واليوم الاَخر,وقد عمّر زهير حتى نيف على المائة وتوفي قبل الهجرة بإحدى

عشرة سنه وقد أسلم ولداه كعب وبجير ..............

بيت زهير عريق في الشاعريه : فأبوه وخاله , وأختاه سلمى والخنساء , وولداه كعب وبجير,

من الشعراء المذكورين , وذلك ما لم يكن لغيره , وهو كما علمنا أحد الثلاثة الفحول, وفي

الناس من يفضله على امروىء القيس والنابغة, لان شعره يمتاز بصدق اللهجه وخلوه من

الحواشي والتعقيد وهو واحد من الشعراء من اجاد في المدح وضرب المثا وارسال الحكمه وزهير من عبيد الشعر الذين تعلموه ةنقحوه , وله قصائد تعرف بالحوليات يزعمون انه كان

ينظمها في أربعة شهور ويهذبها في اربعه , ثم يعرضها على خاصة الشعراء في اربعه..,
فلا ينشدها الناس الا بعد حول.....0





موضوع معلقته كما نعلم مدح الحارث بن عوف وهرم بن سنان المرّيين على سعيهما بالصلح

بين عبس وذبيان ولكنه افتتحها على عادة الجاهليين بالوقوف على اطلال الاحبه وتحيتها ونعتها

وتنسم الذكريات من خلال أَثارها, فوقف على الدمن البكم الدواس من ديار أم اوفى بعد ان أتى على عهده بها عشرون سنهفلم يعرفها الا بعد مشقه....



فلما عرفت الدار قلت لربعها الاعم صباحا أيها الربع وأسلم



ثم تمثلت في خاطره ظغائن الحبائب محتملات تغشيهن سدول صفيقه النسج وكلّة وردية الحواشي

فيتبعهن ببصره الحزين وقلبه الواله فيصف ما سلكنه من طرق وما نزلنه من منازل حتى يبلغن

المنزل الذي أردنه وما أجمل أسلوبه في أستحضار هذه الذكرى , حتى لكأنها مائلة للعيون فلو

تبصر صاحبه قليلا لراَها :



تبصر خليلي هل ترى من ضغائن تحملهن (بالعمياء )من فوق (جرثم)

تلون بانماط عتاق وكلّة وراء حواشيها مشاكهة الدم

بكرن بكورا واستحرن بسحرة فهن لوادي الرس كاليد في الفم

وفيهن ملهى للصديق ومنظر أنيق لعين الناضر المتوسم

فلما وردنا الماء زرقاجمامة وضعن عصى الخاضر المتخيم



ثم انتقل على طريقة الاقتضاب الى الرجلين اللذين حقنا بالصلح دماء العشيرة فقال لهما:



يمينا لنعم السيدان وجدتما على كل حال من سحيل ومبرم

تداركتما عبسا وذبيان بعدما تفانوا ودقوابينهم عطر منشم

وقد قلتما ان ندرك السلم واسعا بمال ومعروف من الامر نسلم

فاصبح يجري فيهم من تلادكم مغانم شتى من أفال المزتم



وغلبت عليه نزعته الانسانيه وطبيعته الفلسفيه فوقف موقف الحكيم يتبرم بالحياة ويفكر بالموت

ويعظ بالتجارب:....



رأيت المنايا خبط عشواء من تصب تمته ومن تخطى يعمر فيهرم

ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ولو نال أسباب السماء يسلم

ومن يجعل المعروف من دون عرضه يفره ومن لا يتق الشتم يشتم

ومن يجعل المعروف في غير اهله يعد حمده ذما عليه ويندم

ومهما تكن عند أمرىء من خليقة وان خالها تخفى عن الناس تعلم

وكائن ترى من معجب لك شخصه زيادة أو نقصه في التكلم

لسان الفتى نصف , ونصففؤاده فلم يبق الا صورة اللحم والدم

وإن سفاه الشيخ لاحلم بعده وإن الفتى بعدالسفاهة يحلم

بطة كتب:

الله ............... شكرا لك يا مبدع
وبارك الله بيك مبدع يا اخي
ونحن في انتظار جديدك اخي

شكرا لردك الدافيء .....ومرورك العطر يا اختي العزيزة
والجديد قادم انشاء الله

الغافل كتب:

شكراااااااااااااااااااااا لك يا مبدع باركت الجهود االمستمرة في تقدم المنتدى
دوما في ابداع مستمر
جهد مميز يا غالي
يراد تعديل حجم الكتابة

شكرا ياغافل على مرورك الذي أسعدني جدا
اما بالنسبه لحجم الكتابهفانا لا اعرف كيف افعلها

alcnary كتب:

شكرا لك يا أختي على ردك ومرورك الكريم