قصور وقلا ع الطائف

1-سور الطائف: كان يحيط بالطائف القديمة سور مبني من الحجارة في أسفله ومن الطين في معظمه، وارتفاعه أكثر من ستة أمتار، وفي كل ركن من أركانه برج للمراقبة. ويقول عنه الزركلي بأنه (ليس هذا بالحائط الذي يقال أن الطائف سمي لإطافته به منذ عرفت هذه الديار في العصور الغابرة، بل إن ذلك قد اندرس وأقيم هذا بعد عام الألف). ويذكر اللواء إبراهيم رفعت باشا بأنه (بناه الشريف غالب بن مساعد عام 1214هـ) كما يذكر الزركلي أنه قد جددت عمارته قبل قدوم محمد علي باشا (والي مصر) إلى الحج سنة 1228هـ.

وكان يضم سور الطائف ثلاث حارات آنذاك وهي:

1- حارة فوق وتقع في الركن الغربي الجنوبي من داخل السور.

2- حارة أسفل وتشمل النصف الشمالي من داخل السور.

3- حارة السلمانية وتشمل الركن الجنوبي الشرقي داخل السور وقد أزيلت هذه الحارة بالكامل في أحد مشاريع الطائف التوسعية ولم يبق منها شئ، وأما الحارتان الأخريان فما تبقى منهما يعرف اليوم بالمنطقة المركزية وهي محور أسواق الطائف التجارية.

ولسور الطائف ثلاثة أبواب بنيت ببنائه وهي:

1- باب الحزم (باب شبره) : ويقع في الناحية الشمالية وهو عبارة عن فتحتان كبيرتان ومكانة عند إشارة تقاطع شارع شبرا بشارع الملك فيصل أمام موقف سيارات الأجرة إلى مكة المكرمة حالياً.

2- باب الريع يقع في الناحية الغربية الجنوبية من السور، ومكانه هو الشارع الفاصل بين بلدية غرب الطائف وسوق الخضار واللحوم حالياً، وهو فتحتان على غرار باب شبرا.

3- باب ابن عباس: ويقع في الطرف الشرقي من مسجد ابن عباس القديم وهو فتحه واحدة ولكنها كبيرة كانت تدخل منها السيارات في أول عهد السيارات.

وفي عهد الملك عبد العزيز فتح بابان أحدهما من الجهة الغربية سمى بباب العزيزية أو القشلة (مجمع الدوائر الحكومية حالياً) والأخر من الجهة الشرقية مقابل شارع أبي العتاهية حالياً عرف (بباب جديد) كان الغرض منه خدمة أهل المحلات الحديثة التي قامت خارج السور من هذه الناحية.

وظل السور طوال التاريخ يحمي المدينة من الغزاة وقطاع الطرق، وكان يرمم حتى العهد السعودي الزاهر الذي نشر الأمن والنظام في البلاد، ففقد أهميته الأمنية وخلعت أبوابه الخشبية الضخمة وبدأت بعض أجزائه تتهدم بفعل العوامل الطبيعية، وفي عام 1367هـ أزيل بكاملة ولم يبقى منه سوى أنقاض برج غفلة ويقابل مسجد العباس غرباً.

2-قصر شبرا: يقع في حي شبرا ويتكون من أربعة أدوار بنيت بأسلوب الفن المعماري الروماني وزينت بالرواشين التي تخللتها أعمدة من الحجر والنورة، ويبلغ عدد غرف القصر حوالي 152 غرفة.

بني القصر (علي بن عبد الله بن عون باشا) سنة 1323هـ وأستغرق بناؤه ثلاث سنوات في عهد السلطان عبد الحميد، وقد سكنه صاحبه عام 1326هـ عاماً واحداً والسلطان وحيد الدين محمد السادس آخر سلاطين بني عثمان، كما سكنه جلالة الملك عبد العزيز(يرحمه الله) خلال فترة الصيف، كما أتخذه الملك فيصل مقراً لرئاسة مجلس الوزراء خلال الصيف، واستخدمته وزارة الدفاع والطيران مقراً لها، حتى أمر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز بتحويله إلى متحف حربي ثم حول إلى متحف تراثي تشرف علية إدارة التعليم بمحافظة الطائف ممثله في قسم الآثار. ولقد تم ترميمه وتجديده في عام 1419هـ مع الإبقاء على أبرز معالمه.

3-القشلة:

كانت القشلة معلماً من معالم تاريخ الطائف، وكانت تمثل أحد أبواب الطائف الثلاثة وهي مركز حماية عسكرية لكل الحكومات المتعاقبة على الطائف عبر العصور، وكان بها مقر أول مستشفى أسس بالطائف، ثم أصبحت مقراً لوزارة الدفاع السعودي عند تأسيسها لأول مرة بالطائف إلى أن انتقلت إلى الرياض عام 1371هـ، وتم هدمها عام 1397هـ وبنيت على طراز حديث ذي طابع خاص لتصبح مقراً عاماً يشمل جميع الوزارات لحكومية.

4-القلعة: يذكر أنه كان يوجد قلعتان إحداهما التي يقول عنها الزركلي: (أنها بنيت منذ نيف ومائة عام، وطول المعمور منها خمسون متراً وعرضه نحو 25 متراً، وكانت ذات طابقين، فلما نشبت الحرب بين العرب والأتراك أضطر الأتراك لرفع مدافعهم إلى أعلاها، وأقاموا وراء كل جدار منها جداراً ملاصقاً له، يقيهم قنابل مقاتليهم المتسترين في الجبال المحيطة بالطائف..

وبعد أن أتموا بناء الجدران، وأصعدوا المدافع رأوا أن الثقل أشتد على البناء الأسفل، وخافوا انهياره فعمدوا إلى السقف الأعلى فخربوه تخفيفاً، وأزالوا نحو مترين من ارتفاع جدران الطبقة الثانية).

والقلعة الثانية لا تزال بعض آثارها باقية في الطرف الجنوبي الشرقي لجبل العقيق مما يلي العزيزية، وهي الآن ضمن أملاك القوات المسلحة وقيادة الطائف العسكرية.

5-قصر النجمة: يقع شمال شرق جامع الطائف الكبير، وهو المكان المعد حالياً لمدرستي دار التوحيد المتوسطة، والثانوية، وقد شرع في بنائه عام 1314هـ أمير مكة عون الرفيق، وتوفى دون أن يتمه، وقد اشتراه محمد سرور الصبان – يرحمه الله – عام 1378هـ وأتم بناءه وقدمه لوزارة المعارف في 1/3/1379هـ بالإضافة لما سبق يذكر بأن هناك قصوراً لازالت قائمة بوضعها الطبيعي منها:

بيت الكاتب – بيت القطان – بيت فاطمة هانم – وقت الأغاوات – أوقاف البوقريه – بيت الكعكي (قصر إسماعيل).

وهناك قلوع وحصون أمكن لقسم الآثار بإدارة التعليم بمحافظة الطائف تحديد مواقع ومسمياتها، وتقع خارج محافظة الطائف وهي:

1- قلعة الشريف وتقع شمال غرب محافظة الطائف على بعد 8 كلم.

2 - قلعة حفر كشب وتقع شمال محافظة الطائف على بعد 250 كلم.

3 - قلعة المحاني وتقع شمال محافظة الطائف على بعد 195 كلم.

شكرا لك ي غافل